وجهاتنا

إقليم الأندلس يقع في جنوب إسبانيا ومعروف بتراثه الثقافي الغني والمناظر الطبيعية الخلابة والمدن النابضة بالحياة. إنه واحد من أهم وجهات السياحة في إسبانيا، حيث يجذب ملايين الزوار سنويًا. إليك مقدمة لبعض الأماكن التي يُنصح بزيارتها في إقليم الأندلس.

قرطبة

تقع مدينة قرطبة في جنوب إسبانيا وهي ثالث أكبر وأعرق المدن الأندلسية بعد مدينتي أشبيلية ومالقة حيث تم إدراجها على قائمة التراث العالمي التابع لمنظمة اليونسكو.

وكانت مديبة قرطبة عبارة عن مستوطنة رومانية لمدة سبعة قرون تقع على ضفاف نهر وادي الكبير. وبعد سقوط الدولة الرومانية انتقلت المدينة لتصبح في يد القوط الغربين لفترة قصيرة من الزمن حتى وصول الفتوحات العربية في القرن الثامن الميلادي حيث أصبحت تابعة لعصر الإمارة الأموية في بلاد الشام وعاصمتهم دمشق.
ولم يعل شأن قرطبة حتى دخول عبد الرحمن الداخل سنة 756، عندما نقل دولبته من بلاد الشام إلى بلاد الأندلس أي من الشرق إلى الغرب وتحولت قرطبة إلى عاصمة الأندلس. وفي عصره بدأ التطور العمراني والعمل على بناء جامع قرطبة الكبير.

وخلال حكم الخليفة عبد الرحمن الثالث الملقب بالناصر، تحولت قرطبة إلى عاصمة أوروبا في القرون الوسطى وعاشت بلاد الأندلس عصراً ذهبياً ابتداء من سنة 929 م حين أعلن عبد الرحمن نفسه خليفة مستقلاً عن العباسين في الشرق.

وفي القرن العاشر أصبحت مدينة قرطبة منارة العلوم والثقافة والأدب حيث أنجبت العديد من الشخصيات الأندلسية المميزة مثل الفيلسوف ابن رشد وابن حزم وابن ميمون والطبيب الزهراوي وولادة بنت المستكفي وابن زيدون وزرياب وغيرهم.

وفي سنة 1013، دخلت الأندلس مرحلة جديدة حيث انقسمت البلاد إلى دويلات عديدة تتصارع في ما بينها للإستلاء والسيطرة على الحكم ففقدت مدينة قرطبة مكانتها كعاصمة وبزغ نجم إشبيلية المجاورة لها حيث سقطت المدينة على يد مملكة قشتالة بقيادة فرناندو الثالث.

وفي القرن العشرين للميلاد، بدأت مدينة قرطبة باسترجاع عظمتها حيث يعتبر المسجد الكبير ومدينة الزهراء من المواقع الأثرية العالمية المدرجة تحت التراث الإنساني التابع للينسكو.

غرناطة

تعتبر مدينة غرناطة من أهم المدن التارخية في الأندلس التي لا بد من زيارتها خلال رحلتك في اسبانيا، حيث تقع قرب سفح جبال سيرا نيفادا الثلجية وتمر بها عدة أنهار مثل نهر موناشيل والبيرو وحدرة والشنيل. ويعتبر هذا النهر الأخير أشهرها تارخياً، حيث يتقاطع مع نهر حدرة عند الجسر الروماني الذي يعتبر مدخل المدينة التاريخي. وترتفع المدينة 783 متراً فوق مستوى سطح البحر، وتبعد تقريباً ساعة ونصف عن مدينة مالقة البحرية المتميزة بشواطها الذهبية والمعروفة باسم كوستا ديل السول.

عاشت مدينة غرناطة العديد من الحضارات حيث أقام فيها الأيبيريين والرومان والقوط الغربين ومن بعدهم العرب القادمين من بلاد الشام الذين أقاموا في منطقة تُدعى سنتافي في بداية القرن الثامن الميلادي. وخلال الحقبة الرومانة، كانت تلك المنطقة تُعرف باسم مدينة إلبيرة حتى استوطنها لاحقاً القوط الغربين ومن ثم العرب الذين استقروا بداية فيها وانتقلوا لاحقاً إلى مدينة غرناطة الحالية. ولعبت غرناطة دوراً مهماً عبر التاريخ في دعم حملات عبد الرحمن بن معاوية المعروف بعبد الرحمن الداخل الذي عبر من المغرب إلى الأندلس ماراً في مدينة المنكب الواقعة جنوب غرناطة على البحر ومن ثم انتقل إلى قرطبة وأسس إمارته التي عُرفت لاحقاً بإمارة بنو أمية أو الدولة الأموية في الغرب بعد هجرته مع مواله بدر من الشرق أي بلاد الشام إلى بلاد الأندلس واستقلاله بشكل كامل فيما بعد عن الشرق.

تعتبر مدينة غرناطة من أهم المدن التارخية في الأندلس التي لا بد من زيارتها خلال رحلتك في اسبانيا، حيث تقع قرب سفح جبال سيرا نيفادا الثلجية وتمر بها عدة أنهار مثل نهر موناشيل والبيرو وحدرة والشنيل. ويعتبر هذا النهر الأخير أشهرها تارخياً، حيث يتقاطع مع نهر حدرة عند الجسر الروماني الذي يعتبر مدخل المدينة التاريخي. وترتفع المدينة 783 متراً فوق مستوى سطح البحر، وتبعد تقريباً ساعة ونصف عن مدينة مالقة البحرية المتميزة بشواطها الذهبية والمعروفة باسم كوستا ديل السول.

عاشت مدينة غرناطة العديد من الحضارات حيث أقام فيها الأيبيريين والرومان والقوط الغربين ومن بعدهم العرب القادمين من بلاد الشام الذين أقاموا في منطقة تُدعى سنتافي في بداية القرن الثامن الميلادي. وخلال الحقبة الرومانة، كانت تلك المنطقة تُعرف باسم مدينة إلبيرة حتى استوطنها لاحقاً القوط الغربين ومن ثم العرب الذين استقروا بداية فيها وانتقلوا لاحقاً إلى مدينة غرناطة الحالية. ولعبت غرناطة دوراً مهماً عبر التاريخ في دعم حملات عبد الرحمن بن معاوية المعروف بعبد الرحمن الداخل الذي عبر من المغرب إلى الأندلس ماراً في مدينة المنكب الواقعة جنوب غرناطة على البحر ومن ثم انتقل إلى قرطبة وأسس إمارته التي عُرفت لاحقاً بإمارة بنو أمية أو الدولة الأموية في الغرب بعد هجرته مع مواله بدر من الشرق أي بلاد الشام إلى بلاد الأندلس واستقلاله بشكل كامل فيما بعد عن الشرق.

وسطع نجم مدينة غرناطة في بداية القرن الحادي عشر بعد الميلاد خلال فترة حكم بنو زيري أو الزيرين (قبائل بربرية تُدعى بصنهاجة التي حكمت أجزاء في شمال أفريقيا). وأنشأ صاحب مدينة غرناطة المسمى زاوي بن زيري حي البيازين الذي ما يزال يحافظ على شوارعه ومنزاله الأصلية والقصبة القديمة الواقعة في البلدة القديمة.

ولم يدم حكم الزيرون لفترة طويلة بسبب دخول قبائل بربرية أخرى من شمال أفريقيا. حيث استولت هذه القبائل المعروفة باسم المرابطون والموحدين على المدينة وأضافت معالم تاريخة عليها مثل بوابة الزيادة وقصر الشنيل في الطرف الجنوبي من المدينة.

وعاشت مدينة غرناطة حقبتها الذهبية في القرن الثالث عشر،بعد نزوح بنو نصر (بنو الأحمر) عليها حيث أصبحت العاصمة الإسلامية المتبقية من الأندلس. وأسس بنو نصر مملكتهم في جنوب البلاد ومقرها مدينة الحمراء العظيمة التي تعتبر اليوم من التحف المعمارية الأكثر أهمية في إسبانيا ومن أهم المواقع الأثرية التي تتستضيف أكثر من 8000 زائر يومياً.

وفي سنة 1492 سقطت مملكة غرناطة في قبضة الملوك المسحيين، وبعد نهاية الحقبة العربية في الأندلس، أُضفي على مدينة غرناطة فنون أخرى مثل الطراز المدجن وطراز فن عصر النهضة والبارووك حيث انتشرت هذه الفنون بكثرة متأثرة بدول أخرى مثل إيطاليا.

وفي وقت لاحق، وبسبب الحروب العديدة اختفى العديد من المباني التي دٌمرت في القرن السابع عشر الميلادي، إضافة إلى الحروب الأهلية التي دامت حتى القرن العشرين تقريباً. وتجذب مدينة غرناطة اليوم عدد هائل من الزوار من مختلف أنحاء العالم للتعرف على معلمتها التاريخية “مدينة الحمراء” التي تُعرف اليوم بواحدة من عجائب الدنيا السبع في العالم.
“لدى إقليم الأندلس العديد من المواقع التاريخية والمناظر الخلابة الطبيعية والأماكن الثقافية التي تجعلها وجهة رائعة للسياح. سواء كنت مهتمًا بالتاريخ، الفن، الطهي، أو ببساطة الاسترخاء على الشواطئ، فلدى إقليم الأندلس كل ما يتمناه المسافر.

مالقا

تعتبر مدينة مالقة من أهم المدن الإسبانية الحديثة بسبب الصبغة التاريخية الأندلسية الإسلامية التي حافظت عليها حتى اليوم.
تقع المدينة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط المعروف بشواطئه الذهبية (شواطئ كوستا ديل السول)، وهو من أجمل وأشهر شواطئ أسبانيا المتميزة بمناخها الشبه استوائي حيث تتمتع بفصل شتاء معتدل ولطيف وصيف مشمس وحار. ويبلغ عدد سكان مدينة مالقا ما يقارب نصف مليون نسمة حيث تحتل المربتة الثانية بعد مدينة أشبيلية في إقليم الأندلس وتعتبر سادس أكبر مدينة في إسبانيا من حيث الكثافة السكانية.

أسس الفنيقيين مدينة مالقة سنة 700 قبل الميلاد مطلقين عليها اسم مالاكة حيث كانت نقطة تجارية مهمة بين بلادهم وممر جبل طارق. تم غزوها لاحقاً في القرن الخامس قبل الميلاد من طرف قرطاجة حيث سيطروا على المنطقة الممتدة من جبل الفارو (صخرة النور) حتى وادي المدينة. وبعد ذلك تم اقتحامها من قبل الرومان سنة 218 قبل الميلاد مغيرين شكل المدينة بإضافة آثارهم الثمينة مثل المرفأ والمسرح الروماني الذي يعتبر من أقدم المسارح التاريخية في إسبانيا.

وعند انهيار الإمبراطورية الرومانية في القرن الخامس للميلاد، دخلها القوط الغربين عام 623 م وبقيت فيها حتى عصر الفتوحات الإسلامية سنة 711.
وفي القرن الثامن الميلادي، دخل العرب مدينة مالقة بقيادة طارق ابن زياد وتطورت المدينة لاحقاً ابتداءً من القرن الحادي عشر حتى نهاية الخامس عشر أي في عصر ملوك الطوائف والمرابطين والموحدين حتى وصول بنو نصر الملقبون ببنو الأحمر والمؤسسون لمملكة غرناطة التي ضمت كل من مدينة ألميرية ومالقة وغرناطة وأجزاء من مدينة قادش وجاين.

انتهت الحقبة الإسلامية في المدينة بعد الحصار الطويل الذي فرضه الإسبان ودخلها لاحقاً الملكة إيزابلا والملك فيرناندو الثاني سنة 1487 ميلادي.

وتعتبر مالكة من المدن الرائعة حيث وصفها المؤرخ والرحال المشهور ابن بطوطة بكونها إحدى أكبر وأعظم وأجمل المدن الأندلسية حيث تتميز بوفرة المصادرة الغذائية والفواكه والخضروات تارخياً حتى الآن. وأضاف الرسام الشهير بابلو بيكاسو جمال على مدينة مالقة مع متحفه المشهور في المدينة، إضافة إلى شخصيات مميزة أخرى مثل الفيلسوف والشاعر المشهور سلمون ابن غابرول والممثل المشهور أنطونيو بانديراس.

اشبيلية

وفقاً للعديد من المؤرخين، تعتبر مدينة إشبيلية من المستوطنات الرومانية القديمة الواقعة في منطقة بايتكا الرومانية (المعروف اليوم باسم نهر وادي الكبير). أُسست المدينة على ضفاف نهر وادي الكبير حيث سيطرعليها القرطاجيون لفترة قصيرة في القرن الثالث قبل الميلاد. واقتحمها لاحقاً الرومان سنة 206 قبل الميلاد وشهدت حينها أفضل فترات ازدهارها.

وفي القرن الخامس للميلاد، أصبحت المدينة جزأً من مملكة القوط الغربيين حيث ازدهرت المدينة في عصر المطران سان إسيدورو.

وفي القرن الثامن الميلادي، دخلها العرب القادمون من بلاد الشام وأطلقوا عليها اسم “إشبيلية” بعدما كانت تُدعى “إسباليس”. ولكن لم تشهد المدينة أية فترة ازدهار حتى بداية القرن الحادي عشر الميلادي حيث تحولت إلى عاصمة الأندلس بعد انتقال النفوذ من قرطبة إلى إشبيلية في حقبة ملوك الطوائف التي كان يحكمها في تلك الفترة طائفة بني عباد إضافة إلى السيطرة عليها لاحقاً من دولة المرابطين والموحدين.

وفي سنة 1212 ميلادي سقطت المدينة في يد الإسبان في معركة العقاب التي كانت نقطة تحول تاريخي للمسلمين. ودخل بعدها ملك مملكة قشتالة فرناندو الثالث وسيطرعليها بالكامل سنة 1248

وفي بداية القرن السادس عشر الميلادي، بدأت المدينة تأخذ طابعاً خاصاً بعد اكتشاف العالم الجديد “أميركا”، وشهدت المدينة مرحلة ذهبية حيث كانت الأفضل مقارنة بكافة المدن الأوروبية.

وفي القرن التاسع عشر ، توسع نطاق المدينة بسسب العمران الحديث مثل الأبينة العامة والسكة الحديدية والساحات المختلفة.

وفي سنة 1929، استقبلت المدينة المعرض العالمي الأيبيري الأميركي حيث استوجب توسيع المدينة مساحةً
بعد القيام بساحات وأبينية إضافية التي كان أشهرها ساحة إسبانيا ومنتزه ماريا لويسا.

وفي سنة 1992، استضافت المدينة مجدداً المعرض العالمي المعروف بالإكسبو 1992 وذلك للإحتفال بالذكرى السنوية رقم 500 لاكتشاف العالم الجديد “أميركا” من طرف البحار كرستفر كولومبس. وحضر الحفل أكثر من مئة دولة حيث استمر ستة أشهر وأقيمت العديد من الأجنحة والجسور الحديثة التي تصل أطراف مدينة إشبيلية الممتدة على ضفاف نهر وادي الكبير مع مناطق بعيدة.

وتعتبر مدينة إشبيلية حالياُ العاصمة التابعة لإقليم الأندلس
في جنوب إسبانيا. وتضم أهم آثارها التاريخية وهي قصر المورق (الكازار أو القصر الملكي) الذي أُسِس سنة 1181 مع حدائقه الخليطة من التقاليد الأندلسية و المسيحية المميزة، إضافة إلى الخيرالدا أو جامع المدينة مع مئذنته الشامخة التي تصل إلى 97.5 متراُ تقريبا. وهي من المعالم التي أدرجت في منظمة اليونسكو كتراث انساني عالمي.

مدريد

مدريد هي عاصمة إسبانيا وثاني أكبر مدينة في الإتحاد الأوروبي حيث يبلغ عدد السكان 6.5 مليون نسمة. ويرجع تاريخ المدينة إلى حقبة العصور الوسطى، حيث تم بناء حصن دفاعي مكان القصر الملكي الحالي الحصن كنقطة التقاء بين كل من جبل غوادراما ومدينة طليطلة الشامخة في فترة حكم الأمير محمد الأول خلال فترة الإمارة الأموية في الأندلس. وتم بناء هذا الحصن سنة 865 ميلادي على ضفاف نهر منثنارس المعروف باسم “مجرى” حيث يُشتق اسم مدريد من مصطلح “مجرى المياه” ليتحول عبر الزمن إلى “مجريط” ومنها إلى “مدريد”.

انتقلت مدريد لتصبح تحت السيطرة المسيحية في سنة 1086 بقيادة الملك ألفونسو السادس ملك قشتالة. وفي تلك الفترة أتخذت المدينة طابعاً جديداً من العمران حيث أُضفي عليها صبغة غربية من الطراز القوطي وطراز عصر النهضة إضافة إلى صبغتها الإسلامية الأصيلة.

وفي القرن السادس عشر، انتقل مقر العاصمة من مدينة طليطلة إلى مدينة مدريد خلال حقبة الملك الإسباني فيليب الثاني التابع لعائلة هابسبورغ النمساوية، وفي وقت لاحق انتقلت السلطة من يد عائلة هابسبوغ إلى العائلة الملكية الحالية المعروفة بعائلة البوربون حيث تم الحفاظ على مظاهر عدة من الأحياء والشوارع التاريخية إضافة إلى القيام ببنية تحتية حديثة.

وتضم المدينة أهم الشركات العالمية بما فيها منظمة السياحة العالمية وريال أكاديميا إسبانيولا ومعهد ثربانتث العالمي وغيرهم، إضافة إلى المباني التاريخية والحديثة في آنٍ واحد، ناهيك عن متحف ديل برادو ومتحف الملكة صوفيا وغيرهم من المتاحف العالمية.

عروض الأندلس المتنوعة، من المواقع التاريخية إلى الجمال الطبيعي والتجارب الثقافية، تجعلها وجهة رائعة للسياح. سواء كنت مهتمًا بالتاريخ أو الفن أو المطبخ أو مجرد الاسترخاء على الشاطئ، فإن الأندلس لديها ما تقدمه لكل مسافر.